[
مصاف النجوم في هوليوود هو ما دفع الحسناء الشقراء كرىلاقت فتاة في ربيعها الحادي والعشرين مصرعها جزاء طمعها في ان تصبح احدى مشاهير هوليوود، بعد ان عبث بأحلامها مجرم مثل لها دور منتج افلام سينمائية حتى اوقعها في حبائله الشيطانية. وكان الحلم بسرعة الصعود الى مصاف النجوم في هوليوود هو ما دفع الحسناء الشقراء كريستين "كريستي" جونسون للارتحال من ولاية ميتشغان الأمريكية الى تينسلتاون والاحلام تراودها في ان تصبح احدى نجوم هوليوود.
وقالت الشرطة ان كريستي كانت فتاة عصامية، تدرس وتعمل في نفس الوقت في شركة متخصصة في الهاتف الجوال.
ثم قدر لها ان تلتقي مصادفة بفيكتور بالولوغس ( 41عاماً)، صاحب اللسان المعسول والصولات والجولات في دنيا الجريمة، في مركز سيتي سنشري التجاري في ويست فيلد في 15فبراير من عام 2003.فبعد شهر واحد من خروجه من السجن اثر توقيعه على تعهد بعدم العودة الى عالم الجريمة، التقى بالولوغس الشابة البريئة وافادها بأنه منتج افلام سينمائية يبحث عن وجه جديد لفتاة يشركها في أحد افلام جيمس بوند لقاء مبلغ 100الف دولار، واعداً اياها - فوق ذلك - ان يجعل منها نجمة يشار اليها بالبنان خلال فترة وجيزة. وسال لعاب كريستي التي يبلغ طولها 5 اقدام و 9بوصات ووزنها 56 كيلوغراماً، لذلك العرض وكادت تطير من الفرح.
ثم عرضت على زميلتها بالغرفة تفاصيل حظها السعيد واخذت رأيها في الملابس التي نصحت بارتدائها، والمكونة من تنورة قصيرة وبلوزة انيقة وحذاء "كعب عالي" وجوارب.
وغادرت المنزل على سيارتها المازدا "مياتا" البيضاء للاختبار على اداء الدور، وهي تكاد تلمس احلامها بيديها ثقة في تحقيقها. وبعد ان ضلت طريقها في جبال هوليوود، وقفت كريستي لتسأل المصور السينمائي الشهير دوغلاس كيركلاند عن الاتجاهات. ثم اختفت فجأة كأنما الارض ابتلعتها. وبحثت الشرطة والمتطوعون عنها ثلاثة اسابيع دون جدوى. ووضعت الملصقات التي تحمل صورتها في كل مكان. وتم العثور عليها اخيراً في....
الثالث من مارس الماضي بواسطة زوجين كانا يتنزهان مع كلبهما في جبال هوليوود. حيث عثر الكلب على جثتها داخل كيس مخصص للنوم في واد ليس بعيدا من الموقع الذي التقت فيه المصور كيركلاند. فطلبت الشرطة من المواطنين مساعدتها في العثور على قاتلها. فتدافع الناس لتقديم المساعدة، وجاءت رواية ثلاث نسوة متطابقة.
وقالت سوزان ميرفي للشرطة انها التقت رجلاً بأوصاف بالولوغس في اسواق سيتي سنشري في 24 يناير 2003.وعرض عليها - كما عرض على كريستي قبلها - دوراً في افلام جيمس بوند، واقترح عليها الحضور للاختبار على اداء الدور في نفس الملابس التي اقترحها على كريستي والتي غادرت بيتها آخرة مرة وهي ترتديها. ولكن يبدو ان ميرفي كانت نزاعة للشك في امر بالولوغس اكثر بكثير من ثقة كريستي فيه. لذا قررت اخذ صديقها معها لأداء الاختبار.
ولكن بالولوغس صرفها على وجه السرعة بحجة انه لا يستطيع تقديمها للممثل بييرس بروسنان الذي يلعب دور البطولة في جيمس بوند لأنها لم تكن ترتدي الملابس المناسبة. وروت امرأتان اخريان ذات الحكاية عن رجل بنفس اوصاف بالولوغس.
ثم تبين ان الرجل له تاريخ في الخطف والاعتداء. فقد دين بالولوغس عام 1998بخداع شابتين بوعدهما بأدوار في افلام كبيرة. وارسل الى السجن لمحاولته اغتصاب امرأة في الرابعة والعشرين من عمرها كان قد وعدها هي الاخرى بدور في أحد افلام جيمس بوند. وتقول السلطات انه ليس غريباً ان يمثل محترفو جرائم الاغتصاب دور منتجي افلام لاغراء الفتيات البريئات، ولكن معظم الحالات لا يتم التبليغ عنها.
وقال بات بارون رئيس شرطة ميتشغان انهن يحلمن بتاريخ حافل في هوليوود، ولكنهن يقبضن الريح في النهاية ويواجهن هذا المصير المحزن. وأوضح كليف لينديكر، مؤلف روايات الجريمة، ان السفاح كريستوفر وايلدر كان يتبع نفس اسلوب بالولوغس في الايقاع بضحاياه في تلك الجرائم التي روعت الناس في حقبة الثمانينات.
وأضاف لينديكر كان وايلدر يمثل للضحايا دور مصور نجمات ازياء الموضة ويغريهن بالنجومية قبل الانقضاض عليهن، تماماً كما حدث في مأساة كريستي. وكانت قصة جرائم وايلدر قد انتهت في ابريل من عام 1984 اثر مطاردة بينه وبين شرطة نيو هامبشاير التي اطلقت عليه النار فأردته قتيلاً. ولكن مصير بالولوغس لا يزال مجهولاً.
الرئيسية 
الثلاثاء أغسطس 21, 2007 12:20 am
