لماذا سجنوها؟ ؟؟؟؟؟؟

هذه قصة أخذتها وأحببت ان أنقلها لكم من كتاب (مواقف نسائية مشرقة) واليكم القصة لعلنا ننتفع منها

كــــــــــــــــانت داعيةإلى الله تعالى بكل ماتحمله هذه الكلمة من المعاني السامية.
همها نشر الخير والهداية للناس
الأخت زينب الغزالي
التي إخترقت مراحل عصيبة.....
ودامية من التعذيب والتنكيل ولكن الثقة بالله تعالى... وحلاوة الايمان....والإرادة الشامخة جعلها تصبر.. وتصبر...

ففي أغسطس سنة 1965م ... أقتحموا منزلها دون إستئذان...
ولما طلبت منهم إذناً بالتفتيش قالوا : أي إذن يـــامجانين نحن في عهد نفعل مانشاء بكم
أخذوها إلى السجن وهي صابرة محتسبة أمرها لله رب العالـــــــــــــــــمين.....
وجاء الامر بسجنها في غرفة 24

وها هي تتحدث وتقول (وفتح باب لحجرة مظلمة فدخلتها ثم اغلقوا بابها.
ابتلعتني الحجرة فقلت : بسم الله السلام عليكم!!
وأغلق الباب واضيئت الكهرباء قوية.....إنها للتعذيب.
الحجرة مليئة بالكلاب.... لا أدري كم؟ أغمضت عيني ووضعت يدي على صدري من شدة الفزع؛ وسمعت باب الحجرة يغلق بالسلاسل والاقفال؛ وتعلقت الكلاب بكل جسمي؛ رأسي يدي ظهري صدري
كل موضع بجسمي أحسست أنياب الكلاب تعرض فيه
فتحت عيني من شدة الفزع وبسرعة أغمضتها لهول ماأرى؛ وأخذت أتلوا أسمـــــــــــــاء الله الحسنى مبتدئة يالله ... يالله
فالكلا ب تتسلق جسدي كله أحس أنيابها في فروة رأسي؛ أخذت أنادي ربي قائلة:
اللهم أشغلني بك عمن سواك اشغلني بك أنت إلهي ياواحد يافرد ياصمد؛ خذني من عالم الصورة اشغلني
عن هذه الاغيار كلها اشغلني بك أوقفني في حضرتك أصبغني بسكينتك ألبسني أردية محبتك
أرزقني الشهاده فيك والحب فيك والرضاء بك والمودة لك وثبت الاقدام يالله؛ أقدام الموحدين)
مرت ساعات ثم فتح الباب وأخرجت من الغرفة
كنت أتصور أن ثيابي البيضاء مغموسة في الدماء؛ كذلك كنت أحس وأتصور أن الكلاب قد فعلت لكن يالدهشتي الثياب كأن لم يكن شيء

سبحانك يارب إنه معي بعلمه ياالله هل أستحق فضلك وعفوك؟ لك الحمد كل هذا أقوله في سري

وتعجب السجان أشد العجب
ولا اعلم ماسر تعجبه الم يقل الله سبحانه وتعال{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}وتمر على الداعية زينب الغزالي
الثواني...الدقائق.. الساعات...الايام... الاشهر ... السنين
وهي قابعة في غياهب السجون متفننين بتعذيبها
إنه واقع تعيشه الان بعض اخواتنا في الله في شتى بقاع العالم
وزينب بالرغم من هذا صابرة محتسبة الاجر من الله....